الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

يومي الدراسي الأول مع نجومي المضيئة



استيقظت صباحا في الساعة السادسة تماما , لم أكن أريد أن أذهب للمدرسة , كنت أود أن أنام .. ماذا أفعل ؟يجب أن أذهب فصديقاتي سيغضبن مني إن تغيبت عنهم يوم واحدا سأضطر للذهاب , أخذت حمامًا سريعًا وتوضأت , صليت الفجر ثم أسرعت بالإفطار وبدلت ملابسي وذهبت لمدرستي مع أني لم أكن أريد الذهاب إليها إلا أنني عندما رأيت وجوه صديقاتي شعرت بالسعادة و أحببت المدرسة عندما رأوني احتضنوني فنحن لم نرى بعضنا منذ ثلاثة أشهر, حقًا كانت الإجازة الصيفية طويلة جدًا كل واحدة كانت لها ظروفها الخاصة بها فلم نستطع أن نرى بعضنا البعض  لكن المهم الآن أنني معهم حقا أشعر بسعادة غامرة بعكس الكسل الذي كنت أشعر به صباحًا... ها قد دق جرس المدرسة معلنًا بداية يوم مدرسي جديد , الساعة تشير إلى السابعة تمامًا , أمسكت بيد صديقتي أو بالمعنى الأصح كما أعتبرها أنا أختي التي لم تلدها أمي و أقرب إنسانة لي في الحياة .. (( كاميليا )) حقا أتمنى أن تستمر صداقتنا و أخوَّتنا للأبد أخيرًا وصلنا للدور الذي يوجد به فصلنا لقد تغير أثاث الفصول وألوان جدرانها كثيرًا .. فلقد غيروا بهما الكثير بعد التعديلات التي أتموها أثناء الإجازة الصيفية لقد تغير لون الجدارن إلى اللون الزهري الفاتح مع بعض الستائر باللون السكري التي تعطيكِ طابعًا هادئًا وراحةً نفسيةً وهدوءًا للمكان , عكسنا تماما هاقد بدأت الحصص الدراسية لم ندرس أي شيء مازلنا في يومنا الأول فقط عرفنا أنفسنا للمعلمات المستجدات و ألقينا السلام على معلماتنا المستمرات معنا من السنوات الماضية .... لعبنا أنا وصديقاتي كثيرا فنحن و بصفة خاصة بعيدًا عن كل الطالبات لنا أسلوبنا الخاص لقد أختبأنا في الدور العلوي للمدرسة إنه أشبه بالمخزن و لا يدخله أحد لقد مللنا من إزعاج الفتيات الأصغر منا سنًا و أردنا أن نصنع عالمنا الخاص بنا وجدنا الكثير من الأشياء الغريبة هناك و الكثير الكثير من الكتب و أدوات مختبرات قديمة و أشياء أخرى غيرها عبثنا بها , ففضولنا مُنِعنَا من تركها , بعد أن أنتهينا من العبث بتلك الأشياء أتخذنا زاوية جلسنا بها لنتبادل الأحاديث عن كل مافعلناه بالإجازة الصيفية وعن مدى إشتياقنا لبعضنا البعض مرت الساعات ولم نشعر بالوقت ولم يشعر أحد بغيابنا إنتهى الدوام الدراسي ليومنا الأول نزلنا لفصلنا وجمعنا أشيائنا المبعثرة في أنحاء ذاك الفصل الهادئ حقا سأشتاق له ولصديقاتي بعد إنتهاء عامي الدراسي الأخير أخيرا ودعنا بعضنا البعض وذهبنا لبيوتنا , حقًا لقد كان أسعد أيام حياتي لرؤية صديقاتي بقمة السعادة و خاصة صديقتي (( كاميليا ))   أتمنى أن يحميهن ربي لي فأنني أحببتهن فيه ....بهذا الشكل إنتهى يومي الدراسي الأول للصف الثالث الثانوي مع صديقاتي أو كما أسميهن أنا نجومي المضيئة ....

بقلم الواعدة : 
نورة بخيت نوار 
الصف الثالث الثانوي / أدبي

هناك 3 تعليقات:

  1. من أجمل و أحلى ما كتبتي يا نورا
    حقا أتمنى أن تستمر صداقتنا في الله
    دمتي بود

    ردحذف
  2. عزيزتي ..نوره ..
    أدام الله صداقتكن .. وجمع بينكم بالخير .. رائعة تلك الصداقة التي عنوانها الحب والأخوة .. ( عين الله ترعاكن )

    ردحذف
  3. الله يخليييينا مايحرمنا من بعض ياااارب يا أجمل وأحلى صحبااات في الدنيا صديقاتي....
    يا أهم من ليَ في حياتي..
    فكم خففتم من آلامي..
    واستمعتم إلى أحزاني..
    شاركتموني همومي...
    وداويــتـم جـــروحي...
    بلمسة أيديكم الحانية...
    وحياتي بدونكم كالجسد بلا روح...
    فبحبكم لي ارتقيت...
    وبفضلكم بعد الله لاح بريق الأمل لدي...
    وأيقنت بأن الحياة ما زالت بخير...
    فهنيءً لنفسي بكن...
    صديقتكم:Memo:D

    ردحذف