الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

ما أنا إلا كشجرة صامدة لا تهزها ريح ...


كنت في المدرسة الابتدائية طالبة صغيرة في غاية البراءة , انهض من سريري الساعة الخامسة صباحًا  وأذهب الى المدرسة .

أقف في الطابور وأنا أرتجف رعبًا من المراقبة وهي تمسك بيدها (مسطرة) كي تضرب الطالبات المخالفات مع انني ملتزمة ولم أخالف ولو مرة 

فلماذا الخوف ؟ !


وبعد أن أدخل الى الفصل أجلس في مقعدي هادئة ولا أحرك ساكنًا بينما تبدأن الطالبات بالتعليق على جسمي البدين وأنا في داخلي أتألم كثيرًا , ولكن عندما دق جرس الفسحة ذهبت إلى غرفة المرشدة الطلابية وكانت حنونة جدًا معي  وقالت لي أن لا آخذ بكلامهن وأن اكون واثقة من نفسي ولا أجعل لأحدًا أن يؤثر على نفسيتي , فأنا اشكرها كثيرا لوقوفها معي وقت حاجتي اليها وطلبت مني أن استدعي الطالبات , فذهبت وطلبت منهن أن يذهبن معي إلى المرشدة الطلابية , فبدأن يتنافضن رعبًا وخوفًا مما سيحل عليهن من عقوبات وانا مبتسمة وفي داخلي أشكرالله وأشعر بلذة الثقة التي منحتني إياها المرشدة,  فدخلنا إلى الغرفة ووقفن الطالبات امام المرشدة الطلابية فمتلأت الغرفة بصوتها الذي حرك كل ساكن فسرعان ماقامت الطالبات با الإعتذار مني , ولم يتجرأ بعدها أحد ان يتكلم عني بعد ذلك اليوم.. ومن ذلك الوقت ... إلى اليوم وأنا ,,,  
{ كشجرة صامدة لاتهزها ريح } 


بقلم
المبدعة الواعدة
جوهرة القلب  ..  ثالث / أدبي                                 

هناك تعليقان (2):

  1. جوهرة القلب...
    أنت رائعة .. تجاوزت تلك المرحلة من حياتك بنجاح وأصبحت لك شخصية قوية تقف صامدة أمام من يحاول التصدي لها ولو بكلمة .. أعجبني قلمك ..

    ردحذف
  2. إعلَمي يَا صَديقتَي ..

    أنّ النَاجحُون يَثقونَ دَائِمـاً في قُدرتِهم علَى النجَاح ،
    وَأنّ رُؤيَتگ السَلبيّـة لِنفَسگ ؛
    سَببُ لِـ فَشلگ فِي الحيَـآة !

    صَديقتَي ..

    لآ تَستَمعِي لأيّ شخَص يُسبّب لَگ إحبَاطآتٍ ،
    أوَ يُقللّ مِن طمُوحَاتـگ !

    فَـ ثقَتگ بنَفسِگ طَريقُگ لِلنّجآح ♥

    ردحذف